الثاني: من الأثر الذي هو الرواية (?)، ومنه قول الأعشى:
إنَّ الذي فيه تَمَارَيْتُمَا ... بُيِّنَ للسَّامِع والأَثِرِ (?)
الثالث: من الأثر بمعنى العلامة (?)، وعلى [هذا المعاني] (?) يدور كلام المفسرين، روى عطاء عن ابن عباس؛ قال: يريد أو شيء ترويه عن نبي كان قبل محمد -صلى الله عليه وسلم-.
وقال مقاتل: أو رواية من علم عن الأنبياء أن لله شريكًا (?)، وقال: هذا قول مجاهد وعكرمة والقرظي (?)، وعلى هذا الأثارة مصدر يقال: أثر ياثر أثراً وأثارة بمعنى روى، وقال في رواية الكلبي: بقية من علم (?)، وعلى هذا معنى قول قتادة: خاصة من العلم؛ لأن الخاصة من العلم بقية منه بقيت عند خواص العلماء (?)، ويحتمل قول قتادة وجهًا آخر، وهو أن تكون الأثارة من إيثار والاستيثار يقال: أثرت فلانًا بكذا، إذا خصصته به