التفسير البسيط (صفحة 11100)

18

19

18 - قوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا} قال الفراء: يقال دين وملة ومنهاج، كل ذلك يقال (?).

وقال أبو عبيدة: على طريقة وسنة (?).

وقال المبرد: على منهاج وقصد، وبذلك سميت شريعة النهي (?)؛ لأنها يوصل منها إلى الانتفاع، والشرائع في الدين المذاهب التي شرعها الله لخلقه، وهذا الحرف مما قد تقدم تفسيره [الشوري: 13، 21].

قال ابن عباس: يريد على دين ظاهر رضيته لك (?) {فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} قال يريدت قريظة والنضير (?).

وقال مقاتل: الذين لا يعملون توحيد الله يعني كفار قريش (?)، وقال الكلبي: إن رؤساء قريش قالوا للنبي -صلى الله عليه وسلم- وهو بمكة: ارجع إلى ملة آبائك فهم كانوا أفضل منك (?) وأسن، فأنزل الله هذه الآية.

19 - ثم ذكر أن اتباعهم لا ينفعه، وأنهم لا يدفعون عنه ولا ينفعونه فقال: {إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا} لن يدفعوا عنك من عذاب الله شيئًا: {وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ} قال ابن عباس:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015