الإثبات في اللفظ وإن كان محذوفًا منه كما قدر سيبويه في قوله:
أكلَّ امْرِئٍ تَحْسَبِينَ امرأً ... ونارًا (?) تَوَقّدُ باللَّيْلِ نَارَا (?)
أن كُلا في حكم الملفوظ به، واستغني عن إظهاره بتقدم ذكره، ويجوز أن تقدر آيات متكررة كررتها لما تراخى الكلام وطال، كماقال بعض المشايخ في قوله: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ} [التوبة: 63] قال (أن) هي الأولى كررت، وهذا النحو في كلامهم غير ضيق، هذا كله كلام المبرد وأبي علي ومعنى (?) كلام أبي إسحاق قوله تعالى:
6 - {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ} قال ابن عباس: يريد هذا الذي قصصنا عليك من آيات الله بها (?) {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ} قال أبو إسحاق: بعد كتاب [(?)]، {وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ} قرئ بالياء والتاء، واختار أبو عبيد: الياء لأن قبله غيبة، وهو قوله: {لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} و {لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} وهذا خبر عنهم.