من هم بين ظهرانيه (?).
قال أهل المعاني: ويدل على هذا التخصيص قوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ} الآية [آل عمران: 110] هذا مقتضى أنه ما اختارهم على من هو خير منهم، وإنما أختارهم على من في وقتهم من العالمين (?).
33 - قوله: {وَآتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ} أكثر المفسرين على أن البلاء المبين معناه النعمة البينة الظاهرة، وعنى بالآيات فلق البحر وتظليل الغمام وإنزال المن والسلوى والتوراة، وغير ذلك من النعم التي أنعمها الله عليهم، وهذا قول مجاهد ومقاتل والكلبي (?) وغيرهم، [وهذا ذهب] (?) آخرون إلى أن معنى البلاء هاهنا الاختبار والتجربة (?) فذكر ابن عباس (?) في رواية عطاء في هذه الآية أنه أراد بالبلاء المبين: السلسلة التي كانت في زمان داود وقصتها مشهورة. قال: ويريد الساريتين اللتين من دنا