التفسير البسيط (صفحة 11064)

24

تعالى أنهم سيتبعونهم، والمعنى في ذلك أن الله تعالى إنما أمرهم بالسُّرَى ليلاً ليكون سببًا لاتباع فرعون وقومه إياهم، فيكون ذلك الاتباع سببًا للغرق. قاله صاحب النظم.

24 - قوله تعالى: {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا} وقال أبو عبيدة: أي ساكناً وأنشد قول بشر بن أبي خازم:

فإن أَهْلِكْ عُمَيْرُ فَرُبَّ زَحْفٍ ... يُشبهُ نَقْعُهُ رَهْوًا ضَبَابًا (?)

أي: يشبه نقعه ساكنًا بالضباب، ونحو هذا قال الفراء (?) والمبرد (?) وابن قتيبة (?).

قال الليث: الرَّهْو مشي في سكون (?). يقال رَهَا يَرْهُو رهوًا فهو رَاهٍ، ومن هذا يقال: عيش راهٍ إذا كان حافظًا وادعًا، وأفعلُ ذلك سهوًا رهوًا، أي ساكنًا بغير تشدد، أبو عبيد عن الأصمعي، يقال لكل ساكن لا يتحرك ساجٍ ورَاه، والإرْها الإسكان، ومعنى الآية على هذا القول قال الليث: بلغنا أن موسى لما دخل البحر عَجلَ وأَعْجَل أصحابه، فأوحى الله إليه: واترك البحر رهوًا، أي: ساكنًا على [هِينَتِكَ (?)، والرهو من نعت موسى] (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015