له على تقدير: إنا أنزلناه رحمة، أي: للرحمة (?)، وهذا معنى قول صاحب النظم: {رَحْمَةً} نصب على السبب؛ لأنه سبب لما ذكر أنه فعله.
قال ابن عباس: يريد رأفة مني بخلقي (?).
وقال الكلبي: نعمة من ربك بما بعثنا إليهم من الرسل (?).
وقال مقاتل: رحمة من ربك لمن آمن به من المؤمنين. {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ} لمن دعاه. {الْعَلِيمُ} بخلقه. قاله مقاتل (?).
7 - قوله: {رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} بالرفع والخفض، فالرفع على قوله: {السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6) رَبِّ السَّمَاوَاتِ}، وإن شئت على الاستئناف على معنى: هو رب السموات هذا قول الفراء والزجاج (?)، وزاد أبو علي وجهًا آخر فقال: ويكون {رَبِّ السَّمَاوَاتِ} مبتدأ وخبره الجملة التي [عادت] (?) الذكر منها إليه، وهو قوله: لا إله إلا هو، ومن خفضه جعله بدلاً من {رَبِّكَ} المتقدم ذكره (?).
قوله تعالى: {وَمَا بَيْنَهُمَا} قال عطاء والكلبي عن ابن عباس: يريد من الهواء وغير ذلك من خَلْق (?). {إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ} بذلك، وهو أنه لا إله