التفسير البسيط (صفحة 11012)

46

48

سل الناس من هذا الرجل، فكأنه قال: سلنا من أرسلنا (?)، وتم الكلام (?)، ثم قال مبتدئًا قوله تعالى: {أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ} على معنى الإنكار أي: ما جعلنا ذلك، فيكونان خبرين لا خبرًا واحداً، وهذا مما لا يُعرَّج عليه لأن النظم ومعنى الخطاب لا يحتمله.

46 - قوله تعالى: {إِذَا هُمْ مِنْهَا يَضْحَكُونَ} قال الكلبي: ألقى عصاه لهم فإذا هي ثعبان مبين فضحك القوم وهزئوا به وقالوا: هل يأته غير هذه؟ قال: نعم، فأراهم يده لها شعاع كشعاع الشمس يضيء لها الوادي فضحكوا منه وهزئوا (?).

48 - قوله تعالى: {إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا} قال الكلبي: من التي كانت قبلها (?).

قال مقاتل: كانت اليد أكبر من العصا، وكان موسى بدأ بالعصا فألقاها ثم أخرج يده فلم يؤمنوا {وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ} يعني: بالطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والطمس (?).

وذهب قوم إلى أن المعنى في قوله: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِآيَاتِنَا}: هي العصا واليد والطوفان والجراد إلى الدم، فكانوا يكذبون ويهزؤن وهي تترادف عليهم التالية أكبر من السابقة، وهي العذاب المذكور في قوله: (وأخذناهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015