التفسير البسيط (صفحة 11009)

45

القول: القرآن شرف لمحمد وهو شرف للعرب، ثم للأخص فالأخص من قومه، ولما كان شرف قومه به وشرفه بالقرآن، كان القرآن شرفًا للجميع.

وقوله: {وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ} قال الكلبي: أي عن هذا الشرف هل أديتم شكره (?).

وقال مقاتل: يعني من كذب به، كأن يسأل: لم كذب به؟ (?) فيسأل سؤال توبيخ.

وقال أبو إسحاق: سوف تسألون عن شكر ما جعله الله لكم من الشرف (?)، وقال غيره: تسألون عن القرآن وعملكم بما أمرتم به فيه، وعما يلزمكم من القيام بحقه (?).

45 - قوله: {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا} اختلف المفسرون وأهل التأويل في هذه الآية، فذهب طائفة إلى أن المعنى: واسأل مؤمني أهل الكتاب الذين أرسلت إليهم الأنبياء، هل جاءتكم الرسل إلا بالتوحيد؟ وهذا قول ابن عباس ومجاهد وقتادة والحسن والمقاتلين، واختيار الزجاج والفراء وابن قتيبة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015