اعتراض لأحد في قسمتنا (?)
وقال آخرون: نبه الله -عز وجل- بالأدنى على الأعلى، فذكر أنه قسم المعيشة بين عباده بتفضيله من يشاء في الرزق على غيره، وإذا كان هو المتولي لهذه القسمة، فأن يكون هو المتولي لقسمة النبوة، إذ شأن النبوة أعظم ومحلها أرفع، وكما لا يعترض عليه في قسمة الرزق، كذلك لا يعترض عليه في قسمة النبوة (?).
قوله تعالى: {وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ} قال ابن عباس ومقاتل: يعني الفضل في الغنى في الحياة الدنيا (?). {لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا} أي يستخدم بعضهم بعضًا فيسخر الأغنياء بأموالهم الفقراء، هذا قول السدي وابن زيد (?)، قال الضحاك وقتادة: ليملك بعضهم بما لهم بعضًا فيتخذونهم عبيدًا ومماليك، وهذا معنى قول مقاتل والكلبي (?).
وقال ابن عباس: يُسخِّر هذا لهذا وهذا لهذا (?). وهذا القول يحتمل القولين؛ لأن التسخير يكون بالأجر ويكون بالملك (?)، وذكرنا معنى السخرى في سورة المؤمنين [110]، وقال أبو الحسن الأخفش: اتفق