التفسير البسيط (صفحة 1097)

تعالى: محوه الذنوب عن العبيد (?).

وقال بعض أصحاب المعاني: العفو في اللغة: ما فضل عن الكفاية، وسهلت النفس ببذله (?) ومنه قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ العَفوَ} (?) [البقرة: 219] أي: ما فضل عن (?) القوت، ثم كثر ذلك وطال ترداده حتى صار على التدريج والتراخي: الصفح (?) عن الشيء والإعراض عن المؤاخذة به.

قال المفسرون: والمراد بالعفو في هذه الآية: قبوله التوبة من عبدة العجل، وأمره برفع السيف عنهم (?).

وقوله تعالى: {مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ} أي من بعد عبادة العجل (?). وإنما وحد والخطاب (?) للجميع، لاتصال الخطاب بذا وهو مبهم، فمرة يجمع على الأصل في مخاطبة الجميع، ومرة يوحد على مشاكلة اللفظ، إذا (?) كان لفظ المبهم على الواحد، وإن كان معناه على الجمع (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015