التفسير البسيط (صفحة 10967)

5

قوله: {لَدَيْنَا} يجوز أن يكون من صفة أم الكتاب، كما ذكره ابن عباس (?)، ويجوز أن يكون المعنى: وإنه لدينا في أم الكتاب. {لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} قال قتادة: أخبر عن منزلته وفضله وشرفه (?)، أي: إن كَذَّبتم به يا أهل مكة فإنه عندنا رفيع، شريف، محكم من الباطل، قاله المفسرون (?).

وقال أهل المعاني: العلي في البلاغة المظهر ما بالخلق إليه حاجة (?) في أحسن البيان، جهله من جهله، وعلمه من علمه.

5 - قوله تعالى: {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا} قال الفراء (?) والزجاج (?): يقال: ضربت عنه وأضربت عنه، أي: تركته وأمسكت عنه. وقوله: (صفحًا). قال ابن قتيبة: أي: إعراضًا، يقال: صَفَحْت عن فلان، إذا أعرضت عنه، والأصل في ذلك أنك موليه صَفْحةَ عنقك. قال كُثيِّر يذكر امرأةً صفوحًا:

صفُوحًا فَما تَلْقَاكَ إلا بَخِيلَةً ... فَمنْ مَلَّ مِنْها ذَلِك الوَصْلَ مَلَّتِ

أي: معرضة بوجهها (?).

وقال أبو علي: وانتصاب (صفحًا) من باب: (صُنْعَ الله) لأن قوله: (أفنضرب عنكم الذكر) يدل على أصفح عنكم صفحًا (?)، واختلفوا في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015