قال ابن قنيبة: (وجر العرب بها يفسد مذهب أبي عبيد؛ لأنهم إذا جروا ما بعدها جعلوها كالمضاف للزيادة واحتجاجه بقوله: القاطعون تحين. فإن ابن الأعرابي قال: إنما هو القاطعونه بالهاء، فإذا وصلت صارت الهاء تاء، قال: وسمعتُ الكِلَّابي (?) ينهى رجلاً عن عمل، فقال له: حسبكلآن (?) أراد حَسْبُكهُ الآن، فلما وصل صارت الهاء تاء) (?).
قال أبو إسحاق: (الكسر بها شاذ، شبيه بالخطأ عند البصريين، ولم يرو سيبويه والخليل الكسر، والذي عليه العمل النصب والرفع. قال الأخفش: إن لات حين نصب حين بلا، كما تقول: لا رجل في الدار، ودخلت التاء للتأنيث) (?).
قوله: {وَعَجِبُوا}] (?) قال صاحب النظم: هذا منظوم بقوله: {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ}؛ لأنه منسوق عليه بالواو. قوله تعالى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا} معترض وليس من النصب في شيء.