قال المبرد: وإنما أخذ من السهام التي تحال للقرعة (?).
{فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ} أي المغلوبين (?) المقروعين المسهومين، ققال ابن عباس (?) والمفسرون. قال ابن قتيبة. (يقال: أدحض الله حجته فدحضت، أي: أزالها فزالت) (?). وأصل الحرف من الدحض الذي هو الزلق يقال: دحضت رجل البعير إذا زلقت (?). قال سعيد بن جبير: لما استهموا في السفينة جاء حوت إلى السفينة فاغرًا فاه ينتظر أمر ربه، حتى إذا قذفوه منها أخذه الحوت، فذلك (?) قوله: {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ}. وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لما أراد الله حبس يونس في بطن الحوت أوحى إلى الحوت أن خذه ولا تخدش له لحمًا ولا تكسر له عظمًا" (?).
وقال المفسرون في قوله: {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ}: التهمه وابتلعه (?). يقال لقمت اللقمة وألقمتها غيري.
قوله: {وَهُوَ مُلِيمٌ}، يقال: ألام إذا أتى ما يلام عليه (?).