قال الفراء: (ويشهد على صواب القراءة الأولى قوله: {مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ} [المؤمنون: 20] ثم قال في موضع آخر: {وَطُورِ سِينِينَ} [التين: 2] وهو في معنى واحد وموضع واحد) (?). فقد ظهر أن الصحيح قراءة العامة؛ لأن إلياسين إنما هو بمعنى إلياس أو بمعنى إلياس وأتابعه، وأريد به إدريس على ما ذكره عكرمة والسدي: فأما أن يكون الذي هو أل (?) تصغير أهيل فهو مستبعد.
وقد ذكر الكلبي في تفسيره {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} يقول: سلام على آل محمد. وهذا بعيد؛ لأن ما قبله من الكلام وما بعده لا يدل عليه (?).
133 - قوله تعالى: {وَإِنَّ لُوطًا لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (133) إِذْ نَجَّيْنَاهُ} إذ لا يتعلق بما قبله؛ لأنه لم يرسل وإن نجى، ولكنه يتعلق بمحذوف كأنه قيل: واذكر يا محمد إذ نجيناه. وعند أبي عبيدة: إذ زائدة (?). وقد ذكر هذا في سورة البقرة.
وهذه الآيات مفسرة في سورة الشعراء (?) إلى قوله: {وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ}، أي: تمرون في ذهابكم ومجيئكم إلى الشام للتجارة على قراهم وآثارهم ومنازلهم {مُصْبِحِينَ} أي: نهاراً (?).