ونحو ذلك قال مقاتل (?): بشر إبراهيم بنبوة إسحاق بعد العفو عنه.
قوله: {وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ} يعني كثرة ولدهما وذريتهما، وهم الأسباط كلها.
قوله: {وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ} أي: أنعمنا عليهما بالنبوة، قاله مقاتل (?) وغيره (?). وقوله: {مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ} أكثر المفسرين على أنه الغرق، أغرق الله فرعون وقومه ونجى بني إسرائيل. ويذهب بعضهم إلى أنه نجاهم من استعباد فرعون إياهم، وما كان يصيبهم من جهته من البلاء (?)، وهو قوله: {يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ} [البقرة: 49].
123 - قوله: {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} أكثر أهل التفسير على أن إلياس نبي من أنبياء بني إسرائيل، وقصته مشهورة مع قومه. وروي عن ابن مسعود أنه قرأ: (وإن إدريس) وقال: إلياس هو إدريس (?) نحو إسرائيل ويعقوب. وهذا قول عكرمة (?). وقرأ ابن عامر: {وَإِنَّ إِلْيَاسَ} بغير همز، وله وجهان، أحدهما: أنه حذف الهمزة من إلياس حذفًا كما حذفها ابن