وقرأ حمزة: يزفون بضم الياء، وهو قراءة الأعمش (?).
قال الفراء: ولم يُسمع إلا زَفَّ، يقال للرجل: جاء يزف، ولعل قراءة الأعمش من قول العرب: أَطَرَدتَ الرجل [أي صيرته طريدًا، فيكون يزفون] (?) أي جاءوا على هذه الهيئة وأنشد:
تمنى حصين أن يسود حذاعة ... فأمسى حُصينٌ قد أذل وأقهرا (?)
أراد صار إلى [حال] (?) قهره) (?).
ونحو هذا قال أبو إسحاق (?) في قراءة حمزة.
وقال أبو عبيد: (تقول للنعامة: تَزُفُّ وهو من أول عدوها وآخر مشيها، وجاء الرجل يَزُفُّ زفيف النعامة أي من سرعته [وأنشد] (?) للفرزدق:
وجاء قريع الشول قبل إفالها ... زفيفًا وجاءت خلفه وهي زُفَفُّ) (?)