فهو من شعته وإن كان سابقًا له (?). وتفسير الشيعة قد سبق عند قوله: {هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ} [القصص: 15] (?)
84 - وقوله: {إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} قال الكلبي ومقاتل: خالص من الشرك وهو قول المفسرين (?)، والمعنى أنه سلم من الشرك فلم يشرك بالله.
وقال أبو إسحاق: سليم من كل دنس (?). وروى عطاء عن ابن عباس قال: كان يحب للناس ما يحب لنفسه، وسلم كل الناس من غشمه وظلمه، وأسلم الله بقلبه ولسانه ولم يعدل به [أحدًا] (?) (?). ويدل على أن المراد سلامته من الشرك أنه ذكر بعد إنكاره على قومه الشرك بالله.
85 - قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ} وهذا استفهام توبيخ كأنه وبخهم على عبادة غير الله.
86 - فقال: {أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ} قال المبرد: الإِفك أسوأ الكذب (?)، وهذا مما سبق تفسيره.
وقوله: {تُرِيدُونَ} قال ابن عباس: تعبدون، وتقدير الآلهة (?):