التفسير البسيط (صفحة 1085)

والوعيد كالإيعاد، قال الله تعالى: {ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ} [إبراهيم: 14] وأكثر ما يستعمل الإيعاد بالباء (?)، فيقال: أوعدته بالشر، ويجوز أن تقول (?) أوعدته، من غير ذكر الشر، ولا يكون إلا في الشر (?).

والميعاد من: الوعد (?) [لأنه لم يرد في الخير (?)، ولذلك قلنا: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} [آل عمران: 9]، (?) ويجوز أن يخلف الوعيد فيكون ذلك منه كرما (?).

و (الوعد) (?) يتعدى إلى مفعولين، ويجوز أن يقتصر على أحدهما كأعطيت، وليس كظننت، قال الله تعالى: {وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ} [طه: 80]، فـ (جانب) مفعول ثان، ولا يكون ظرفا لاختصاصه (?)، والتقدير:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015