التفسير البسيط (صفحة 10832)

16

وعظوا بالقرآن لا يتعظون به، {وَإِذَا رَأَوْا آيَةً} قال ابن عباس ومقاتل: يعني انشقاق القمر بمكة (?) {يَسْتَسْخِرُونَ}، قال أبو عبيدة (?): يستسخرون ويسخرون سواء، وهو قول المفسرين، قالوا كلهم: يسخرون ويستهزئون ويقولون: هذا عمل السحرة وهو قوله: {إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ}، وقال ابن قتيبة: (يقال سخر واستسخر كما يقال قرَّ واستقر، وعجب واستعجب، وأنشد قول أوس:

ومستعجبٍ مما يرى من أناتنا (?)

قال: ويجوز أن يكون يسألون غيرهم من المشركين أن يسخروا من النبي -صلى الله عليه وسلم-، كما تقول استعتبته أي سألته العتبى واستوهبته) (?) ونحو ذلك.

وقال أبو إسحاق في قوله: {إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ} أي جعلوا ما يدل على التوحيد مما يعجزون عنه سحرًا) (?).

16 - قوله تعالى: {أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا} (?) الآية. الكلام في نظير هذه الآية قد تقدم في سورة الرعد (?)، ثم في سورة النمل (?)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015