التفسير البسيط (صفحة 10820)

حقرته واحتقرته، وشويته واشتويته، ثم يعدى باللام وإلى [كما] (?) قال الله تعالى: {فَاسْتَمِعُوا لَهُ} [الأعراف: 204] وقال: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ} [الأنعام: 25]. وهذا كما تقول في الإيحاء والهداية، قال الله تعالى: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ} [النحل: 68] وقال: {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا} [الزلزلة: 5]، {وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الأنعام: 87] , {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا} [الأعراف: 43]، ولا فصل بين فعلت وافتعلت في ذلك لاتفاقهما في التعدي) (?)، فإذا حسن استمع إليه حسن أيضًا سمع (?) إليه. وأما وجه القراءتين، فمن قرأ بالتشديد أدغم التاء في السين وهو أبلغ، إلا أنه إذا نفى التسمع عنهم فقد نفى سمعهم، وحجة من خفف قوله: {إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ} [الشعراء: 212]. والسمع مصدر سمع، وهذا الوجه هو اختيار ابن عباس، روى ذلك عن مجاهد، قال: إنهم كانوا يتسمعون ولا يسمعون، يريد الشياطين، يتسمعون إلى الملأ الأعلى ثم يمنعون ولا يسمعون فنفى السماع أولاً (?) من نفي التسمع (?).

قال الكلبي: لا يسمعون إلى الملأ الأعلى لكي لا يسمعوا إلى الكتبة من الملائكة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015