وروى جابر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله يشرف على أهل الجنة فيقول: السلام عليكم يا أهل الجنة". فذلك قوله: {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} (?). وهو قول كعب القرظي (?).
59 - وقوله: {وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)} أي: انقطعوا وتميزوا منهم، يقال: أمزت الشيء من الشيء أميزه، إذا عزلته عنه، فانماز وامتاز، وميزته فتميز (?).
وقال ابن عباس: يقول تنحوا أيها المشركون (?).
وقال مقاتل: اعتزلوا اليوم -يعني: في الآخرة- من الصالحين (?).
وقال السدي: كونوا على حده (?). وهذا قول أكثر المفسرين (?)، واختيار أبي إسحاق قال: معناه: انفردوا عن المؤمنين (?).
وقال الضحاك: هم يفرد كل واحد من أهل النار بيتاً ويرد بابه،