التفسير البسيط (صفحة 10751)

33

34

35

33 - ثم وعظ كفار مكة أن يتفكروا في صنعه ليعرفوا توحيده، فقال: (?) {وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا} إلى قوله: {لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ}. واختلفوا في الكناية في قوله: {ثَمَرِهِ}. فقال أبو عبيدة: (العرب تذكر الإثنين ثم تقتصر على الخبر عن أحدهما، كقوله: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا}.

وقال الأزرق بن طرفة بن العَمرَّد (?):

رماني بأمر كنت منه ووالدي ... بري ومن أجل الطوي رماني

فاقتصر على خبر واحد، وقد أدخل الآخر معه) (?). فعلى قول الكناية تعود إلى مضمر مراد في اللفظ وهو الماء؛ لأن قوله:

34 - {وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ} تقديره: وفجرنا فيها ماء من العيون.

35 - {لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ} لأن الثمار لا تكون إلا من الماء وبالماء.

وقوله تعالى: {وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ} يجوز أن تكون (?) ما موصولة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015