وكان منزله عند أقصى باب من أبواب القرية، فلما بلغه أن قومه قد كذبوا الرسل وهموا بقتلهم جاءهم وقال: {يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ} (?).
وقال قتادة ومقاتل: إنه كان رجلاً يعبد الله في غارٍ فلما سمع بالرسل جاءهم فقال: أتسألون أجرًا على ما جئتم به؟ قالوا: لا. فقال لقومه:
21 - {اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ} يعني: الرسل (?).
قال محمد بن إسحاق: أي ما يسألونكم أموالكم على ما جاءوكم به من الهدى {وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ} فاتبعوهم تهتدوا بهداهم (?).
قال مقاتل: فلما قال، هذا أخذوه فرفعوه إلى الملك، فقال له: برئت منا وتبعت عدونا (?).
وقال ابن عباس: قال لهم (?) الملك: أفأنت تتبعهم؟
22 - 25 - فقال {وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي} إلى قوله: {إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ} (?).
قال محمد بن إسحاق: إني آمنت بربكم الذي كفرتم به، فاسمعوا قولي (?).