فاليوم لا يبدئ ولا يعيد (?)
وهذا معنى قول ابن عباس: يريد إقبال الباطل وإدباره (?).
وقال قتادة: الباطل: السلطان (?)، ما يبدئ (?) وما يعيد، أي (?): ما خلق ابتداء ويبعث (?). وهو قول مقاتل والكلبي (?).
وقال الحسن: الباطل كل معبود من دون الله، بقول ما يبدي لأهله خيرًا في الدنيا وما يعيده في الآخرة (?).
50 - وقوله: {قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ} قال مقاتل: إن كفار قريش قالوا للنبي -صلى الله عليه وسلم-: لقد ضللت حين تركت دين آبائك، فقال الله: {قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ} كما تزعمون فإنما أضل على نفسي، أي: إثم ضلالتي على نفسي (?). {وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي} من الحكمة والبيان. {إِنَّهُ سَمِيعٌ} الدعاء {قَرِيبٌ} مني. قاله ابن عباس (?).