وذلك أن الله تعالى لما غرق مكانهم وأذهب جنتيهم تبددوا في البلاد فصارت العرب تتمثل بهم في الفرقة، فيقولوا: تفرقوا أيدي سبأ وأيادي سبأ (?).
قال الشاعر:
من صادر أو وارد أيدي سبأ (?)
وقال كثير:
أيادي سبأ يا عز ما كنت بعدكم ... فلم يحل بالعينين بعدك منظر (?)
{إِنَّ فِي ذَلِكَ} يعني فيما فعل بسبأ. {لَآيَاتٍ} عبرًا ودلالات. {لِكُلِّ صَبَّارٍ} قال ابن عباس: عن معاصي الله، (شكور) لأنعم الله (?).
وقال مقاتل: يعني المؤمن من هذه الأمة صبور على البلاء، إذا ابتلي شاكر لله على نعمه (?).
20 - قوله: {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ} وقرئ: صَدَقً، بالتشديد والتخفيف.
قال أبو إسحاق: صدقه في ظنه أنه ظن بهم أنه إذا أغواهم اتبعوه فوجدهم كذلك، فمن شدد نصب الظن؛ لأنه مفعول به، ومن خفف نصب