وقال مجاهد: وهل يجازى: يعاقب (?). وهذا معنى وليس بتفسير. وبيانه ما ذكر ابن عباس في رواية عطاء قال: يريد لا أجازي بالعقاب إلا من كفر ربوبيتي وجحد نعمتي. فأضمر العقاب والمجازاة (?). (وأدغم الكسائي لام هل في نون نجازي، وهو جائز، حكاه سيبويه، قال سيبويه: البيان أحسن؛ لأنه قد امتنع أن يدغم في النون شيء سوى اللام، فكأنهم يستوحشون من الإدغام فيها) (?).
18 - قوله: {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ} قال أبو إسحاق: هذا عطف على قوله: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ} (?) الآية. يعني: وكان من قصتهم أنا {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ} أي: بين سبأ {وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا}. قال المفسرون: قرى الشام والأرض المقدسة: الأردن وفلسطين (?). قال مقاتل: باركنا فيها بالشجر والماء (?). قوله: {قُرًى ظَاهِرَةً} قال أبو إسحاق: (كان بين سبأ والشام قرى متصلة بعضها ببعض، يبيتون بقرية ويقيلون بقرية، لا يحلون عقدة حتى يرجعوا إلى أهليهم (?) [ساعون من حيث نزلوا ما يأكلون] (?) لا