فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب، فنزلت آية الحجاب (?).
قوله تعالى: {ذَلِكُمْ} أي: سؤالكم إياهن المتاع من وراء الحجاب {أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} ومن الريبة {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ} قال أبو إسحاق: أي ما كان لكم أذاه في شيء من الأشياء (?).
قال أبو عبيدة: العرب (?) يدخلون كان يؤكدون بها الكلام وهو مستغنى عنه وأنشد الفرزدق:
فكيف إذا رأيت ديار قوم ... وجيران لنا كانوا كرام (?)
فجعلوا كان لغوًا (?). قال مقاتل بن حيان: بلغنا أن رجلاً من قريش هوى أن يتزوج عائشة من بعد النبي فبلغ ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- فشق ذلك عليه، فأنرل الله: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا} (?) وقال عطاء عن ابن عباس: كان رجل من سادة قريش من