يَلْقَوْنَهُ}: يريد عندما يدخلهم الجنة (?).
ومعنى الكلام في معنى لقاء الله في مواضع. وروي عن البراء بن عازب أنه قال في هذه الآية قال: "يوم يلقون ملك الموت لا يقبض روح مؤمن إلا سلم عليه" (?). والكناية على هذا في قوله {تَحِيَّتُهُمْ} للمؤمنين، أي: تحيتهم من ملك الموت يوم يلقونه. والكناية في يلقونه لملك الموت وقد سبق ذكره في قوله: {وَمَلَائِكَتُهُ}.
وقوله: {وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا} أي: ثوابًا عظيمًا ورزقًا حسنًا في الجنة.
45 - قوله -عز وجل-: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} قال ابن عباس: يريد على أمتك وجميع الأمم (?).
وقال مقاتل: شاهدًا على هذه الأمة بتبليغ الرسالة، ومبشرًا بالجنة والنصر في الدنيا لمن صدقك وآمن بك (?).
{وَنَذِيرًا}: ومنذرًا بالنار لمن كفر بك وكذبك.
46 - {وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ}: إلى توحيد الله وطاعته وما يقرب منه