التفسير البسيط (صفحة 10489)

23

سعة العربية (?).

وهذا الذي ذكره الفراء هو قول الكلبي، قال: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لأصحابه: إن الأحزاب قد خرجوا إليكم وهم سائرون إليكم تسعًا تسعًا أو عشرًا، فلما رأوهم قد قدموا للميعاد قال المؤمنون: {هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ} للميعاد وذلك لعدة الأيام التي قال لهم (?).

وقال المبرد (?): وفي قوله: {وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا} أي ما زادهم رؤيتهم إلا إيمانًا لدلالة الفعل عليه، وهو قول أي المؤمنين ومثله كثير: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ} [آل عمران: 180] أي البخل، يكنى عن المصدر لدلالة الفعل عليه.

23 - قوله تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} قال مقاتل: المعنى ليلة العقبة (?). قال أبو إسحاق: موضع (ما) نصب بصدقوا كما تقول صدقتك الحديث، والمعنى: عاهدوا على الإسلام فأقاموا على عهدهم (?) بخلاف من كذب في عهده، وخان الرسول بقلبه وهم المنافقون. {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ} النَّحْب في اللغة هو: النذر (?)، والنحب: الموت،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015