التفسير البسيط (صفحة 10479)

19

قوله تعالى: {وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا} أي: لا يحضرون القتال في سبيل الله، قاله ابن عباس وغيره (?). (إلا قليلاً). قال الكلبي ومقاتل: إلا رياء وسمعة من غير احتساب، ولو كان ذلك القليل لله لكان كثيرًا (?)، وهذا كقوله في صفتهم أيضًا: {وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء: 142].

وقال أبو إسحاق: (لا يأتون العرب مع أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا تعذيرًا يوهمونهم أنهم معهم).

19 - قوله: {أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ} منصوب على الحال، المعنى: يأتون العرب بخلا عليكم، قاله الزجاج (?). وأشحة: جمع شحيح، مثل دليل وأدلة، وعزيز وأعزة. قال الفراء: (ويجوز أن يكون حالًا من {الْمُعَوِّقِينَ} المعنى: يعوقون أشحة، وإن شئت من {وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ} أي: وهم هكذا. قال: ويجوز أن يكون نصبًا على الذم كما ينصب على المدح، مثل قوله: {مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا} [الأحزاب: 61]) (?). قال مجاهد وقتادة والكلبي: {أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ} بالغنيمة والخير والمنفعة في سبيل الله (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015