السدي، قال: من لقاء موسى ثم لقيه في السماء (?). وعلى هذا الكناية عن موسى، وقد أضيف المصدر إلى المفعول وكأنه -صلى الله عليه وسلم- وعد أنه سيلقى موسى قبل أن يموت فلقيه وروى (?) أسباط عن السدي (?).
{فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ} (?) من لقاء ربك. وعلى هذا القول قال صاحب النظم: هو كلام اعترض من بين قوله: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ} (?) وقوله: {وَجَعَلْنَاهُ هُدًى}. والخطاب للنبي -صلى الله عليه وسلم- والمراد به غيره ممن ينكر البعث، وهم الذين ذكروا في قوله: {بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ}. والمعنى: فلا تكن في مرية من البعث.
في الآية قولان آخران أشبه بالنفس وأليق بظاهر الآية. قال ابن عباس في رواية عطاء: فلا تكن في مرية في شك من لقائه، يريد الكتاب، يريد تصديق التوراة (?).
وقال مقاتل: فلا تكن في شك من لقاء موسى الكتاب، فإن الله ألقى الكتاب إليه. وذكر أبو إسحاق أيضًا هذا القول (?). وشرحه أبو علي فقال: هو على إضافة المصدر إلى المفعول، مثل: {بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ} [ص: 24]،