التفسير البسيط (صفحة 10399)

في البر بما عاهد الله عليه في البحر من التوحيد له يعني المؤمن، ثم ذكر المشرك الذي ترك التوحيد في البر بعد أن دعاه مخلصًا في البحر (?)، بقوله: {وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ} غدار {كَفُورٍ} لله نعمه حين ترك التوحيد في البر.

وقال الكلبي في قوله: {فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ} هم المؤمنون (?). وقال ابن عباس: مقتصد موف بما عاهد عليه الله في البحر (?). وقال مجاهد: مقتصد في القول، وهو كافر مضمر للكفر (?). والوجه هو الأول، وقوله: {كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ} قالوا: كلهم: كل غدار بعهد الله (?). وقال أهل اللغة: الختر أسوأ الغدر وأقبحه (?)، وأنشدوا (?) للأعشي (?):

بالأبلق الفرد من تيماء منزله ... حصن حصين وجار غير ختار

يقال: [ختر] (?) ويختِر ويخترُ بالكسر والضم [لغتان] (?) خترًا وختورًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015