في البر بما عاهد الله عليه في البحر من التوحيد له يعني المؤمن، ثم ذكر المشرك الذي ترك التوحيد في البر بعد أن دعاه مخلصًا في البحر (?)، بقوله: {وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ} غدار {كَفُورٍ} لله نعمه حين ترك التوحيد في البر.
وقال الكلبي في قوله: {فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ} هم المؤمنون (?). وقال ابن عباس: مقتصد موف بما عاهد عليه الله في البحر (?). وقال مجاهد: مقتصد في القول، وهو كافر مضمر للكفر (?). والوجه هو الأول، وقوله: {كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ} قالوا: كلهم: كل غدار بعهد الله (?). وقال أهل اللغة: الختر أسوأ الغدر وأقبحه (?)، وأنشدوا (?) للأعشي (?):
بالأبلق الفرد من تيماء منزله ... حصن حصين وجار غير ختار
يقال: [ختر] (?) ويختِر ويخترُ بالكسر والضم [لغتان] (?) خترًا وختورًا.