وقال الكلبي: تواضع لله فلا تختل (?). وعلى هذا أمر بالقصد في المشي، والمراد به النهي عن الخيلاء.
وقال آخرون: المراد به النهي عن الإسراع في المشي (?). فدل عليه بما روي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "سرعة المشي تذهب بهاء المؤمن" (?).
وقوله: {وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ} قال أبو إسحاق: معنى اغضض: انقص، ومن ذلك: غضضت، وفلان يغض من فلان، أي يقصر به (?). وذكرنا تفسير الغض فيما تقدم (?). والصوت: مصدر صات يصوت [صوتًا] (?) فهو صائت، وصوت تصويتًا فهو مصوت، وهو عام غير مختص، يقال: سمعت صوت الرجل، وصوت الحمار، وصوت كل شيء (?). قال ذو الرمة -وهو من أبيات الكتاب-: