الأخفش (?).
وجعله من باب حذف المضاف، والمعنى لانقضاء عامين. وهو أنه إذا تم للولد حولان فطم، وذكرنا ذلك عند قوله: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ} [البقرة: 233] الآية.
فقوله: {وَفِصَالُهُ} مبتدأ، وخبره في الظرف على تقدير: وفصاله يقع في انقضاء عامين. والمعنى ذكر مشقة الوالدة بإرضاع الولد بعد الوضع عامين.
قوله تعالى: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} قال ابن عباس: يريد أطعني وأطع والديك (?).
قال مقاتل: أن اشكر لي إذ (?) هديتك للإسلام، ولوالديك بما أولياك من النعم (?).
وقوله: {أَنِ اشْكُرْ لِي} تفسير لمعنى الوصية، وجاز ذلك؛ لأن الوصية قوله، فكأنه قال: قلنا للإنسان أن اشكر لي ولوالديك. قال صاحب النظم [وقال صاحب] (?) المعني: ووصينا الإنسان أن اشكر لي ولوالديك، أي: وصيناه شكرنا وشكر والديه. وقوله: {وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ} قال ابن عباس ومقاتل: إلى المرجع والمنقلب فأجزيك بعملك (?).