بقوله (?): {وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا} [ص: 6] قال ابن عباس: أن اشكر لله يريد على ما أعطاك الله من الحكمة (?).
وقال مقاتل: فقلنا له أن اشكر لله فيما أعطاك من الحكمة (?).
قوله تعالى: {وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ} يريد من يطع الله، فإنما يعمل لنفسه. قاله ابن عباس (?). وقال مقاتل: ومن يشكر لله في نعمه فيوحد الله، فإنما يعمل الخير لنفسه (?). ومن كفر النعم، فلم يوحد ربه، فإن الله لغني (?) عن عباده وخلقه. قال عطاء عن ابن عباس: حميد إلى خلقه (?).
13 - قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ} قال أبو إسحاق: موضع إذ نصب بقوله: {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ} أي: ولقد آتيناه الحكمة إذ قال لابنه؛ لأن هذه الموعظة حكمة (?). {وَهُوَ يَعِظُهُ} قال ابن عباس: في الله (?). قال مقاتل: كان ابنه وامرأته كفارًا فما زال بهم حتى أسلموا (?).
قوله: {يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ} ذكرنا القراءات ووجوهها في {يَا بُنَيَّ} عند: {يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا} [هود: 42]. وقرأ ابن كثير: يا بني، مخففة