التفسير البسيط (صفحة 10342)

41

هذا كله كلام أبي علي ذكره في مواضع متفرقة، فرددت كلًا إلى موضعه.

قال أبو إسحاق: وما أعطيتم من صدقة لا تطلبون بها المكافأة وإنما تقصدون بها ما عند الله {فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ} أي: فأهلها يضاعف لهم الثواب؛ يُعطون بالحسنة عشر أمثالها. وقيل {الْمُضْعِفُونَ} كما يقال رجل مقوٍ؛ أي: صاحب قوة، وموسر، أي: صاحب يسار، وكذلك: مُضعف، ذو أضعاف من الحسنات (?).

قال مقاتل: ثم ذكر ما أصاب الناس من ترك التوحيد في قوله تعالى:

41 - {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} يعني: قحط المطر وقلة النبات (?). قال أبو علي: الفساد جاء في القرآن على ضربين؛ فساد معاقب عليه، وهو كثير (?). وفساد على غير ذلك؛ بمعنى: الجدْب (?)، وهو المراد في هذه الآية، وهذا كما قلنا في: الحسنة والسيئة؛ وقد ذكرنا ذلك في قوله: {ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ} [الأعراف: 95] (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015