يعني خلق بني آدم بدأ خلقهم ولم يكونوا شيئًا {ثُمَّ يُعِيدُهُ} يعني: يبعثهم في الآخرة أحياء بعد موتهم كما كانوا، قال: {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} (?). واختلفوا في هذا؛ فذهب كثير من أهل التفسير والمعاني أن {أَهْوَنُ} هاهنا بمعنى: هين، يقول: وهو هين عليه. وهذا قول الحسن، والربيع، وقتادة، والكلبي؛ قالوا: هو هين عليه، أول خلقه وآخره، وما شيء عليه بعزيز (?).
وهذا مذهب أبي عبيدة، وذكره المبرد والزجاج (?)؛ وقالوا: يجيء أفعل بمعنى الفاعل، وأنشد (?) لمعن بن أوس (?):
لعمرك ما أدري وإني لأَوجلُ
يعني لوجل (?).