التفسير البسيط (صفحة 10270)

67

أحدهما: أنها لام كي، وهي متعلقة بالإشراك، كأن المعنى: يشركون ليكفروا؛ أي: ليجحدوا نعمة الله في إنجائه إياهم، أي: لا فائدة لهم في الإشراك إلا الكفر، فليس يردُّ عليهم الشرك نفعًا إلا الكفر والتمتع بما يستمتعون به في العاجلة من غير نصيب في الآخرة. ومن جعل هذه لام كي كسر لام قوله: {وَلِيَتَمَتَّعُوا} ومن جزم اللام أراد الأمر (?)، وهو على معنى: التهديد والوعيد كقوله: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ} [الإسراء: 64] و {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ} [فصلت: 40] ونحو ذلك من الأوامر التي معناها الوعيد (?). ويدل على جواز الأمر هاهنا قوله في الأخرى: {لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} (?).

67 - وقوله: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا} ذكرنا تفسيره ونزوله في سورة: القصص (?). قال ابن عباس: يعني مكة يأمن أهلها، ومن يلجأُ إليهم (?).

{وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ} يريد: العرب يسبي بعضهم بعضًا، وأهلُ مكة آمنون (?). قال مقاتل: أدفع عنهم، وهم يأكلون رزقي، ويعبدون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015