وقال سعيد بن جبير: من أُمر بمعصية فليهربْ، وتلا هذه الآية (?). وروى إسماعيل بن أبي خالد عنه في هذه الآية قال: إذا عُمل في أرضٍ بالمعاصي، فأخرجوا منها (?).
وقوله: {فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ} قال الزجاج: (إياي) منصوب بفعل مضمر، الذي ظهر يُفسره؛ المعنى: فاعبدوا إياي فاعبدون، فاستغنى بأحد الفعلين عن الثاني، ولو قلت: إياي فاعبدوا، كان إياي منصوبًا بما بعد الفاء، ولا يحتاج إلى إضمار فعل، ودخول الفاء لمعنى الشرط، بتقدير: إن ضاق بكم موضع فإياي فاعبدوا، فإن أرضي واسعة (?).
قال مقاتل: ثم خوفهم بالموت ليهاجروا، فقال:
57 - {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} (?) والمعنى لابد من الموت، وكل أحد ميت أينما كان، فلا تقيموا بدار الشرك خوفًا من الموت (?).