التفسير البسيط (صفحة 10220)

23

24

25

23 - {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ} بالقرآن والبعث بعد الموت {أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي} يعني من جنتي. قاله ابن عباس والكلبي ومقاتل (?). وهذه الآيات معترضة في قصة إبراهيم؛ تذكيرًا لأهل مكة وتحذيرًا، ثم عاد الكلام إلى قصة إبراهيم (?)، وهو قوله:

24 - {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ} يعني حين دعاهم إلى الله، ونهاهم عن عبادة الأصنام (?) {إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ} وهذا تسفيه لرأيهم، وتجهيل لأحلامهم حين أجابوا مَنْ احتج عليهم بأن يُقتل أو يُحرق (?).

قوله تعالى: {فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ} قال ابن عباس: يريد: ففعلوا فأنجاه الله (?). {إِنَّ فِي ذَلِكَ} أي: في إنجاء الله إبراهيم من النار حتى لا تحرقه بعد ما ألقي فيها {لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} بتوحيد الله وقدرته (?).

25 - {وَقَالَ} إبراهيم لقومه: {إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ} اختلف القراء في هذه الآية؛ فقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي: (مَّوَدَّةُ) بالرفع {بَيْنِكُمْ} (?) ولهذه القراءة ثلاثة أوجه:

أحدها: أن يجعل: ما اسم: إن، ويضمر ذكرٌ مَّا يعود إلى: ما، فيكون التقدير: إن الذين اتخذتموهم من دون الله {أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015