وخباب، ومن آمن من قريش: اتبعوا ديننا ملة آبائنا، ونحن الكفلاء (?) بكل تبعة من الله تصيبكما فذلك قوله: {وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ} (?).
قال الأخفش: جزم على الأمر؛ كأنهم أمروا أنفسهم (?).
وقال الفراء: هو أمر فيه تأويل جزاء، كما أن قوله: {لَا يَحْطِمَنَّكُمْ} [النمل: 18] نهي فيه تأويل الجزاء، وهو كثير في كلام العرب؛ قال الشاعر:
فقلتُ ادعِي وأَدْعُ فإنَّ أندى ... لِصَوتٍ أن يُناديَ داعيانِ
أراد: ادعِي ولأَدْعُ، كأنه قال: إن دعوتِ دعوتُ (?).
وقال صاحب النظم: قال لهم ارجعوا إلى ديننا لنضمن عنكم كلَّ ما يجئكم من ذلك. وذكر أبو إسحاق نحو ما قال الفراء؛ فقال: هو أمرٌ في تأويل الشرط والجزاء؛ المعنى: إن تتبعوا طريقنا الذي نسلكه في ديننا حملنا خطاياكم، إن كان فيه إثم فنحن نحتمله (?).