التفسير البسيط (صفحة 10207)

وهو معنى قوله. {فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ} يعني: ضرب إخوته وأمه إياه ليفتنوه عن دينه، وهو قوله تعالى: {جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ}.

وقال مقاتل: يقول: جعل عذاب الناس في الدنيا كعذاب الله في الآخرة (?).

وقال أبو إسحاق: جزع من عذاب الناس، كما يجزع من عذاب الله (?).

وقال صاحب النظم: أي جزع من أذى الناس ولم يصبر عليه فأطاع الناس، كما يطيع الله من خاف عذابَه، وفي نزول هذه الآية قول آخر؛ قال مجاهد: نزلت في أناس يؤمنون بألسنتهم فإذا أصابهم بلاء من الناس أو مصيبة في أنفسهم أو أموالهم افتتنوا، فجعلوا ذلك في الدنيا كعذاب الله في الآخرة (?). ونحو هذا قال السدي ومقاتل؛ قال: هو المنافق إذا أوذي في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015