أم أنتم (?)، وهذا كقوله: {رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى}] (?) [{مِنْ عِندِهِ}] (?) وقد تقدم في هذه السورة (?). و (مَنْ) هاهنا في موضع نصب، بإسقاط الخافض منه.
86 - وقوله تعالى: {وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ} قال ابن عباس: أن يوحى إليك القرآن (?).
وقال الكلبي: ما كنت ترجو أن تكون نبيًا (?).
وقال مقاتل: أن ينزل عليك القرآن، يذكره النعم (?).
وقوله: {إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ} قال ابن عباس: يريد: رحمةً مني سبقت لك، وأنت في صلب آدم.
وقال مقاتل: يقول: كان الكتاب رحمة، يعني: نعمة من ربك، حين اختُصِصت بها يا محمد (?).
قال الفراء: هذا من الاستثناء المنقطع؛ ومعناه: وما كنت ترجو أن تعلم كتب الأولين وقصصهم، تتلوها على أهل مكة، ولم تحضرها ولم تشهدها إلا أن ربك رحمك (?).