وقال ابن عباس في رواية الكلبي: هم رؤوس الضلالة (?).
{رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا} يعنون: كفار بني آدم. في قول مقاتل (?).
وفي قول الكلبي: يعنون: الأتباع (?). ومعنى {أَغْوَيْنَا}: سوَّلنا لهم الغي والضلال (?)؛ لأن التزيين إليهم، والله تعالى يهدي ويضل.
قوله تعالى: {أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا} قال ابن عباس ومقاتل: أضللناهم كما ضللنا {تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ} منهم (?). تتبرأ الشياطين ممن كان يطيعهم ويعبدهم، والرؤساء ممن كان يقبل منهم ويتبعهم في الدنيا. قال الزجاج: برئ بعضهم من بعض، وصاروا أعداءً كما قال الله -عز وجل-: {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} الآية (?) [الزخرف: 67]
64 - قوله تعالى: {وَقِيلَ} أي: لكفار بني آدم (?) {ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ} أي: استعينوا بآلهتكم التي كنتم تعبدونها. أي: لينصروكم ويخلصوكم من العذاب.
{فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ} فلم يجيبوهم (?). ونظير هذه الآية في: الكهف [52]؛ قوله: {وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ} الآية (?). {وَرَأَوُا الْعَذَابَ