التفسير البسيط (صفحة 10137)

وتحويله عنها، فإنه قال: نَصبُكَ المعيشةَ، كقوله: {إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} [البقرة: 130] وكنَصْب قوله: {فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا} [النساء: 4] {وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا} [هود: 77] وقد مر (?).

وقال الزجاج: نُصب {مَعِيشَتَهَا} بإسقاط في، وأُعملَ الفعلُ، وتأويله: بطرت في معيشتها (?).

وهذا هو الوجه؛ لأن المعيشة لا تبطر، حتى يقال: كان الفعل لها، فنقل عنها: إنما يُبطر فيها (?).

قال ابن عباس: حملهم البطر والأشر.

وقال مقاتل: بطروا وأشروا، وتقلبوا في رزق الله، فلم يشكروا نعمه (?).

وقال عطاء: عاشوا في البطر، فأكلوا رزق الله، وعبدوا الأصنام (?).

قوله تعالى: {فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا} قال مقاتل: لم تسكن بعد هلاك أهلها إلا قليلاً من المساكن، فقد سكن في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015