وقال السدي: أُمرت أن ترضعه بعد ولادها، وتلقيه في اليم (?). والقول الأول أليق بمنظم الآية؛ للفصل بين الإلقاء والإرضاع بالخوف (?)، وخوفها ما ذكروا أنها خافت أن يسمع الجيران بكاء الصبي (?).
قوله: {وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي} قال مقاتل: قالت المرأة: رب إني قد علمت أنك قادر على ما تشاء (?)، ولكن كيف لي أن ينجو صبي صغير من عمق البحر، وبطون الحيتان؟ فأوحى الله إليها: {وَلَا تَخَافِي} عليه الضيعة فإني أوكل به ملكًا يحفظه في اليم (?) {وَلَا تَحْزَنِي} لفراقه {إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ} لتمام رضاعه لتكوني أنت ترضعيه {وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} إلى أهل مصر (?).