وقال مجاهد: {سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ} في أنفسكم وفي السماء والأرض والرزق (?).
وقال مقاتل: يعني العذاب في الدنيا، والقتل ببدر (?). كقوله في سورة الأنبياء [37]: {سَأُرِيكُمْ آيَاتِي} (?) وهذا القول يجب أن يكون الصحيح؛ لأنه قال: {فَتَعْرِفُونَهَا} [وقد أراهم تلك الآيات التي ذكرها الكلبي ومجاهد، فلم يعرفوها] (?) ولم يقروا بها (?).
وقوله: {وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} وعيد لهم.
قال مقاتل: فعذبهم الله بالقتل ببدر، وضربت الملائكة وجوههم وأدبارهم، وعجلهم الله إلى النار (?). وقرئ: {تَعْمَلُونَ} بالتاء والياء (?)؛ فالتاء للخطاب؛ لأن قبله {سَيُرِيكُمْ} والياء لأنه وعيد للمشركين (?).