وقال: لا أكتب مع القرآن غيره، مع علمه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اكتبوا لأبي شاه" (?) خطبة الوداع، وقال: "قيدوا العلم بالكتابة (أ) " (?) قالوا: فلو ترك الصحابة يدون كل واحد منهم ما روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لانضبطت السنة، ولم يبق بين أحد (ب) من الأمة وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - في كل حديث إلا الصحابي الذي دون روايته، لأن تلك الدواوين كانت تتواتر عنهم إلينا، كما تواتر البخاري ومسلم ونحوهما (?).