قلت: هذا قول الجمهور (?)، وقد ذهب قوم إلى أن الله عزَّ وجلَّ قادر على الظلم، وهو متصور منه، لكنه لا يفعله عدلًا منه، وتنزها عنه، واحتجوا بقوله عزَّ وجلَّ {وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} [سورة ق: 29] وهو تمدح بنفي الظلم، والحكيم (أ) لا يمتدح إلا بما يقدر عليه، ويصح منه، ولو قال الأعمى: إني لا أنظر إلى المحرمات على جهة التمدح (ب) لضحك منه الناس، وقالوا: شيء لا يقدر عليه، كيف يتمدح بتركه، وأيضًا قوله: "إني حرمت الظلم