ويقال: أراح يريح إراحة إذا حلب الراحة للشيء (أ)، أو تسبب إلى حصولها له بوجه.

والذبيحة أي: المذبوحة فعيلة بمعنى مفعولة كأنه قال: الدابة الذبيحة، أو يكون من باب غلبة الاسمية على الوصفية.

قال الخطابي كلامًا، معناه: أن العلماء لما كانوا ورثة الأنبياء، ومما ورثوا عن الأنبياء تعليم الناس كيفية الإحسان إلى كل شيء ألهم الله عز وجل الأشياء الاستغفار (ب) للعلماء مكافأة لهم على ذلك (?)، فمن ثُمَّ قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتَّى الحيتان في جوف البحر" (?) وتفاصيل الإحسان إلى كل شيء كثير لا ينحصر، لكن نذكر منه شيئًا على طريق (جـ) ضرب المثل.

وذلك كما قالوا: لا تجاع الدابة، ولا يحمل عليها ما تعجز عنه، ولا تركب واقفة إلا لحاجة، وإذا ذبحت فلا يسلخ جلدها حتَّى تزهق نفسها، ولا تُحدُّ المُدْيَةُ وهي تراها، ولا تُوَلَّهُ على ولدها، ولا يحلب منها ما يضرُّ به، ولا يشوي السمك والجراد حتَّى يموت، ولا يُضَّارُّ (5) شيء عبثًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015